فوائد البق والبكا فى تذكرة داوود





بق اسم يقع عندنا على البعوض أعني الناموس و هو غلظ و الصحيح أنه الفسافس و يعرف في الشام و مصر بالبق و هو حيوان أحمر و رأسه أسود و له أرجل أربعه صغار سريع الحركة يتولد بالأمكنة الحارة الرطبة و زمن الصيف بالخشب و الحصر و الأراضي العفنة و هو حار يابس في الثانية منتن الرائحة و إذا أديم شمه حل الصداع و أبرأ اختناق الرحم و إذا لعق محروقة مع العسل نفع من السعال المزمن و إذا ابتلع حيا حل عسر البول و قطع الحمى و ابتلاع سبعه منه في ثقب فولة قبل نوبة الربع يبرئها مجرب و نفخه في الأحليل يدر البول و يفتت الحصى و فيه سمية يحدث لذعة الورم و يصلحه الدهن بماء الليمون و إذا سحق الزرنيخ و النوشادر بشحم البقرة و بخر به المكان أياما منع من توليده مجرب





بكا شجر كالبشام لكنه أطول ورقا و أكبر حبا و إذا سالت دمعته البيضاء لا تحمر و هو حار يابس في الثانية ينضج الصلابات طلاء و يقوي الأسنان خصوصا دمعته و الاستياك به و رماده يدمل القروح و ورقه يحلل الرمد إذا ألصق عليه و حبه يقوي المعدة و ينفع من السعال

فوائد الرمان فى تذكرة داوود والطب القديم




يقول داود الأنطاكي في كتابه (تذكرة أولي الألباب الجامع للعجب العجاب) عن فوائد الرمان: «أجوده الكبير الأملس، شديد الحمرة، رقيق القشر، كثير الماء. والرمان كلّه جلاء، يغسل الرطوبات وخمل المعدة، ويفتح السدد، ويزيل اليرقان، وماؤه إذا غلظ في الشمس أو بالغليان في النحاس، ثم استخدم كحلاً في العين، نافع من الدمعة والسيل والجرب والظفرة. والحلو يزيل السعال المزمن وخشونة الحلق وأوجاع الصدر، وإن طبخ كما هو بالشراب، ووضع على الأورام، حلّلها».
وقال داود الأنطاكي في تذكرته: «طبيخ قشوره، خصوصاً مع العفص حتى ينعقد، يلحم القروح والجروح والسحج طلاءً، وإذا طبخ الرمان بالشراب، ووضع على الأورام، حلّلها»



 ولم يغفل الأطباء القدماء الفوائد الصحية لأزهار الرمان (الجلنار) في علاج بعض الأمراض

ومنها ما قاله ابن سينا: «حابس لكلّ سيلان، ويولد السوداء، جيد للثة الدامية، يدمل الجراحات العتيقة ذروراً، يقوّي الأسنان المتحركة، ويمنع نفث الدم جداً، ينفع من قروح الأمعاء وسيلان الرحم ونزفه». ووصف ابن البيطار أيضاً فوائده في كتابه الشهير (الدرة البهية في منافع الأبدان الإنسانية).

وذكر ابن قيم الجوزية في كتابه (الطب النبوي) فوائد كثيرة للرمان، منها: «ينفع المعدة الملتهبة، ويمنع القيء، ويطفئ حرارة الكبد، ويقوّي الأعضاء. نافع من الخفقان الصفراوي، والآلام العارضة للقلب، وفم المعدة، ويقوي المعدة، ويدفع الفضول عنها، ويطفئ المرة الصفراء والدم. إذا استخرج ماؤه بشحمه، وطبخ بيسير من العسل حتى يصير كالمرهم، واكتحل به، قطع الصفرة من العين، ونقاها من الرطوبات الغليظة، وإذا لطخ على اللثة نفع من الأكلة العارضة لها، وحب الرمان مع العسل طلاء للداحس والقروح الخبيثة، وأقماعه للجروح».




اكتشف حديثا صحة ماذكر وهو

علاج الإسهال
طرد الديدان المعوية
يبطئ من حدوث سرطان البروستات
الوقاية من حدوث تصلّب الشرايين
علاج الجروح والقروح
تخفيف احتقان الأنف واللثة

اكليل الجبل



إكليل الجبل النبات عبارة عن عشبة معمرة. أوراقه ضيقة وطويلة سطحه الأعلى أخضر غامق وبراق ومنقط بنقط صفراء ذهبية أو بيضاء فضية وسطحه الأسفل مكسو بشعيرات بيضاء دقيقة ونوراته نيلية اللون أو زرقاء ينمو بريّاً في دول البحر الأبيض المتوسط.أوراقه تنشط الدورة الدموية ولا سيما لدي الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة. وتقلل الصداع وتعالج العدوي البكتيرية والفطريات وتمنع الغازات بالجهاز الهضمي وتساعد في الهضم وامتصاص الطعام به وتزيل حرقان القلب.وتحسن الكبد والجهاز الهضمي والمرارة وتقلل تكوين حصواتها وحصوات الكلي والمثانة. كما تقلل من إفراز إنزيم urease الذي له صلة بتكوين هذه الحصوات. تستعمل كمضمضة لعلاج التهاب الحلق واللثة والقرح.

يستخدم زيته في تدليك الأطراف المرهقة، وشرابه الساخن يزيل الصداع، وكثيراً ما يوصى باستعماله للعناية بالبشرة وبالشعر، وتستخدم أغصانه في البخور.
ارتبط بحصى البان منذ قديم الأزل بتحسين الذاكرة ولذلك يستعمل كجزء من مراسم الزواج وذكرى الحروب والجنازات في أوروبا.

إكليل الجبل نبات خشبي معمر دائم الخضرة له رائحه تشبة رائحة الصنوبر أوراقه ابريه ضيقه يصل ارتفاع العشب إلى حوالي 3 أقدام ويزهر ازهار نيليه في الصيفز. قبل اختراع عمليات التبريد بالآف السنين لاحظ القدماء أن تغليف اللحوم في أوراق أكليل الجبل المهروسه يحافظ على اللحوم ويمنحها عطراً منعشاً ونكهة سارة والى يومنا هذا يظل العشب مفضل في أطباق اللحوم استعمل القدماء اكليل الجبل كما استعملوا سائر الاعشاب العطرية الحافظة في علاج أمراض الرأس والتنفس والهضم وخلط الأطباء الصينيون إكليل الجبل مع الزنجبيل لعلاج الصداع وعسر الهضم والأرق والملاريا تفسد اللحوم جزيئا لان دهونها تتاكسد وتتزنخ ويحتوي اكليل الجبل وزيوته على مركبات فعاله مضاده للتاكسد فلذلك يتم تغليف اللحوم في اوراق اكليل الجبل المهروسه ليحافظ على اللحوم ويمنحها عطرا منعشا ونكهة ساره.. نفس المركبات التي تمنع فساد الطعام تعوق أيضا تاثير الكثير من الجراثيم التي يمكن ان تسبب العدوى. لعلاج الجروح البسيطة يمكنك استعمال بعض الاوراق المسحوقه لإكليل الجبل على المكان المصاب وانت في طريقك قبل تطهير الجرح يجب على النساء الحوامل ان يتجنبن المستحضرات الطبية

البابونج


البابونج 

البابونج في الطب القديم
يقول عنه ابن سيناء:
بابونج‏:‏ الماهية‏:‏ حشيشة ذات الوان منه اصفر الزهر ومنه ابيضه ومنه فرفيرية وهو معروف يحفظ ورقه وزهره بان يجعل اقراصاً واصله يجفف ويحفظ‏.‏
قال جالينوس‏:‏ هو قريب القوة من الورد في اللطافة لكنه حار وحرارته كحرارة الزيت ملائمة وينبت في اماكن خشنة وبالقرب من الطرف ويقلع في الربيع ويجمع‏.‏ الافعال والخواص‏:‏ مفتح ملطف للتكاثف مُرَخ يحلل مع قلة جذب بل من غير جذب وهي خاصيته من بين الادوية‏.‏ الاورام والبثور‏:‏ يسكن الاورام الحارة بارخائه وّتحليله ويلين الصلابات التي ليست بشديدة جداً ويشرب لاورام الاحشاء المتكاثفة‏.‏
الات المفاصل‏:‏ يرخي التمدد ويقوي الاعضاء العصبية كلها وهو انفع الادوية للاعياء اكثر من غيره لان حرارته شبيهة بحرارة الحيوان‏.‏ اعضاء الراس‏:‏ مقو للدماغ نافع من الصداع البارد ولاستفراغ مواد الراس لانه يحلَل بلا جذب وهذه خاصيته ويصلح القلاع‏.‏ اعضاء العين‏:‏ يبري الغرب المنفجر ضماداً وكذلك ينفع الرمد والتكدر والبثور والحكّة والوجع والجرب ضماداً‏.‏ اعضاءالصدر‏:‏ يسهل النفث‏.‏ اعضاء الغذاء‏:‏ يذهب اليرقان‏.‏ اعضاه النفض‏:‏ يدر البول ويخرج الحصاة وخصوصاً الفرفيري الزهر منه والبابونج تكمّد به المثانة للاوجاع الباردة والحارة ويدر الطمث شرباً وجلوساً في مائه ويخرج الجنين والمشيمة الحميات‏:‏ يتمرخ بدهنه في الحميات الدائرة ويشرب للحميّات العتيقة في اخرها وينفع في كل حمّى غير شديدة الحدّة ولا ورم حار في الاحشاء ان كان قد استحكم النضج وربما نفع الورمية اذا لم تكن حارة وكانت نضيجة‏.‏

- يقول ابن البيطار : في جامعه "البابونج ينفع من الأعياء أكثر من كل دواء، ويسكن الوجع ويرخي في الأعضاء المتمددة ويلين الأشياء الصلبة اذا لم تكن صلابتها كثيرة ويخلخل الأشياء الكثيفة ويذهب الحميات التي تكون من ورم الأحشاء. يسقى طبيخه للنفخ والقولون ويصلح انزيمات الكبد، مدر للبول نافع من الصداع البارد.

اما داود الانطاكي في تذكرته فيقول (لا شيء مثله في تفتيح السداد وازالة الصداع والحميات والنافض، يقوي الباءة والكبد ويفتت الحصى مطلقاً يدر الفضلات، وينقي الصدر من نمو الربو ويقلع البثور ويذهب الأعياء والتعب والصلابات والنزلات وفساد الأرحام وينفع من السموم ودخانه يطرد الهوام. وهنه يفتح الصمم ويزيل الشقوق ووجع الظهر وعرق النسا والمفاصل والنقرس".



البابونج Camomile نبات عشبي حولي يبلغ ارتفاعه نحو 15- 50 سم، ساقه سريعة النمو كثيرة التفرع ويزهر بعد 6- 8 أسابيع من انباته، وأوراقه متناوبه ريشية ومجزأة إلى أقسام صغيرة متطاولة خيطية.وللنبات رائحة منعشة مميزة، والنورة والأزهار المحيطة السيئية بيضاء اللون والأزهار الداخلية أنبوبية ولونها أصفر. يعيش البابونج في الحقول وعلى أطراف الأودية وحول المنازل وعلى أسطح المنازل في بعض البلدان.

يعرف البابونج علمياً باسم Matricaria Chamomilla وهو النوع البري بينما يوجد نوع آخر يعرف باسم Anthemis nobelis وشكله مختلف عن النوع الأول وكلاهما يحتويان على المواد الفعالة أو المؤثرة.



والبابونج يعد أشهر النباتات البطنية على الاطلاق ولا يكاد يخلو منه منزل من منازلنا، فإليه يعود الناس فور شعورهم بألم في البطن، مغصاً كان سببه أم شيئاً آخر.

الجزء المستخدم من نبات البابونج الأزهار المتفتحة.ما هي محتويات أزهار البابونج؟


- تحتوي أزهار البابونج على زيت طيار تصل نسبته إلى 1.5% من الأزهار الجافة ويستخرج الزيت باستخدام طريقة التقطير بالبخار وزيت البابونج سائل لزج ثقيل القوام لونه أزرق يتجمد بالتبريد في درجة الصفر المئوي وله رائحة البابونج المعروفة وأهم محتويات الزيت الطيار الفابايسابولو (alpha bisabolol) وبايسابول أوكاسيد A (Bisabolol oxide A) وبايسابولول اوكاسيد B (Bisabolol oxide B) وبايسابولون اوكاسيد A (Bisabolone oxeide A) وبيتا ترانس فارنسين (Beta - trans - Farnesene) وكمازولين (Chamaxulene) ويتميز هذا المركب بلونه الأزرق وهو الذي يضفي لونه على زيت البابوبنج وسباثولينول (Spathulenol) كما تحتوي الأزهار على فلافونيرات أهمها فلافون جلاكيزويد (Flavone glycosides)، واجلايكون ايجتين (Aglycones apigenin)، وليوتيولين (Luteoline) وكريزوريول (Crysoeriol)، وفلانونول جلايكوزيد (Flavonol glycosidec) وكويرستين (Quercetin) وايزو رهامتين (iserhamntin) وروتين (Rutin). كما تحتوي الأزهار على هيدروكسي كومارين (Hydroxycoumarins) وأهم مركباتها امبيليفيرون (Umbeliferone) وهيرنيارين (Herniarin) وكذلك مواد هلامية بنسبة 10%.

المواد الفعالة: 
تحتوي على 1 % زيت أساسي يحتوي على الكامازولين الأزرق وغيره. العناصر المؤثرة المتوفرة في البابونج 
إن مادة الأزولين هي المادة الفعالة التي تكسب البابونج تأثيره الشافي، ومن خواصها أنها، كزيت الزيتون الذي يحتوي على حوامض دهنية غير مشبعة، كثيرة الالفة الكيميائية، سريعة الاندماج بالمواد الأخرى لتركيب مواد نافعة منها. ولكي يجري التفريق بين مادة الأزولين الموجودة في البابونج وبين الأزولين الموجود في النباتات الأخرى، فقد أطلق على أزولين البابونج اسم شام أزولين. وهو أزرق اللون ويخرج من البابونج إذا ما صنع الشاي منه أو إذا ما جرى تعريض أزهاره لبخار الماء في المختبرات. الخصائص الطبية: - من الخصائص الفريدة للبابونج أن له مفعولاً مقاوماً لحدوث الأحلام المفزعة أو الكوابيس بالإضافة إلى أنه مهدىء عام للجسم و النفس معاً ، و لذلك فهو يفيد فى حالات الأرق و الإكتئاب و الخوف و الأزمات النفسية بوجه عام و التى تزيد خلالها فرصة التعرض لحدوث الكوابيس.
- يستعمل مسحوق الأزهار من الخارج لمعالجة الالتهابات الجلدية والقروح والجروح في الفم والتهاب الأظافر.
ـ ويستعمل بخار مغلي الأزهار للاستنشاق في حالة التهاب المسالك الهوائية: الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية.
- ويستعمل مستحلب الأزهار من الخارج لغسل العيون المصابة بالرمد، ولعمل غسيل مهبلي لمعالجة إفرازات المهبل البيضاء أو النتنة، أو للتقيحات الجلدية بشكل عام. حيث تجلس السيدة في مغطس به هذه الأزهار لكون مطهراً ويقتل فطر الكانديدا .. كما ويقتل البكتيريا العنقودية .ـ ومغلي البابونج مفيد لحالات الاضطرابات الهضمية ومضاد للتقلصات وخافض للحرارة.
ـ ويستخدم البابونج في مستحضرات التجميل الطبية.

- يستطيع البابونج أن يعمل على شفاء الالتهابات. فتشفي كمادات البابونج مثلا الالتهابات الجلدية بسرعة، كما يستطيع البابونج أيضا أن يعمل نفس عمل المضادات الحيوية في شفاء الالتهابات. فإذا ما غلي شيء منه واستنشقه الشخص، استطاع أن يزيل الالتهاب من تجاويفه الأنفية والجبهية بسرعة، وأن يقضي على جميع الجراثيم الموجودة خلال مدة قصيرة.

- ويساعد البابونج على رفع التشنجات الحاصلة في المعدة، وسائر أقسام الجهاز الهضمي، ويزيل المغص من المعدة والأمعاء والمرارة أحيانا. وعلاوة على ذلك فان باستطاعته أن يخفف آلام العادة الشهرية.
- يساعد البابونج أيضا على شفاء الجراح غير الملتئمة بسرعة، وعلى الأخص في تلك الأماكن من الجسم التي تعسر معالجة الجراح فيها، كالقسم الأسفل من الساق. فهنا يمكن معالجة الجراح بكمادات البابونج أو المراهم المركبة منه، فتندمل بعد وقت قصير. كما أن البابونج يعمل على شفاء التقرحات المعدية.يحسن البابونج جهاز المناعة ويعمل على زيادة كريات الدم البيضاء .الأمراض التي يمكن أن يعالجها البابونج:
يجب أن لا نستغني عن البابونج في منزلنا، بأي حال من الأحوال، حيث يمكننا استخدامه في الإسعافات الأولية في حالة الإسهال أو المغص المعدي والمعوي، ومغص المرارة، وليصنع منه شاي قوي ويشرب في هذه الحالة على جرعات، وهو كثير الفائدة في تخفيف آلام الطمث. كما يساعد البابونج على طرد الغازات المتولدة في الأمعاء، وتهدئة الأعصاب.
وتصف الكتب الطبية أيضا استخدام شاي البابونج في معالجة القرح المعدية، ويلعب الأزولين هنا دورا هاما في شفائها، وتسلك في معالجة القرح المعدية بالبابونج طريقة خاصة، بأن يتناول المصاب شاي البابونج ثم يستلقي مدة خمس دقائق على ظهره ومثل ذلك على جانبه الأيسر، ثم على بطنه وأخيرا على الجانب الأيمن، فيضمن بذلك مرور شاي البابونج على مختلف جدران المعدة. ولا بد من اتباع هذا النظام لأن الشاي يغادر المعدة بسرعة إذا ما ظل المريض منتصبا بعد تناوله. ويمكن أيضا تناول المستخلصات وبعض العقاقير الأخرى التي يصفها الطبيب لهذه الغاية واتباع نفس طريقة الاستعمال.
وإذا ما جرى تناول البابونج بصورة مركزة مدة طويلة، أمكن بذلك شفاء التهابات الأمعاء التي تعود غالبا إلى عوامل وأزمات نفسية.
ويمكن استخدام أبخرة البابونج في معالجة النزلات الصدرية والرشوحات الرئوية. وهنا يسخن الماء في قدرعلى النار ويلقى فيه شئ من البابونج، ثم يغطى الرأس مع القدر بقطعة كبيرة من القماش ويبدأ المريض في استنشاق بخار البابونج مدة ربع ساعة على الأقل، فيقوم البابونج بقتل هذه الجراثيم ورفع الالتهابات. ويستخدم ماء البابونج في معالجة العينين وغسلهما جيدا، ولكن ينصح الحذر واستشارة الطبيب قبل الإتيان بذلك.
وإذا ما أريد توضيب شاي البابونج، فيجب أن لا يغلى في الماء، بل يصب الماء الغالي فوقه ثم يصفى ويؤخذ. وقد أثبتت الفحوص الأخيرة بأن هذه الطريقة أحسن الطرق لاستخراج أكبر كمية ممكنة من مادة الأزولين وغيرها من المواد النافعة الأخرى الموجودة في البابونج.
ولا يجب الإكثار من تناول شاي البابونج، لأن ذلك يؤدي في هذه الحالة إلى عكس المفعول، فيشعر الشخص بثقل في الرأس وصداع عند القيام بتحريك الرأس، ويستولي عليه الألم، في كل مرة يهتز بها جسمه، وتعتريه الدوخة والعصبي، وحدة المزاج والأرق، أي أنه تنتابه جميع تلك العوارض التي يوصف البابونج في مكافحتها.
وقد استُخدمت كمادات البابونج، التي تشرب بماء البابونج المستحصل عليه بعد صب أربعة إلى خمس ليترات من الماء الحار على حقنتين من أزهاره، في معالجة المغص وغير ذلك بعد وضعها فوق المعدة.
ويمكن مزج البابونج بأعشاب طبية أخرى طبعا، ونستطيع هنا أن نقدم ثلاثة أمثلة على ذلك.:فبإمكاننا مثلا أن نصنع شايا مسكنا في أحوال اضطرابات المعدة الخفيفة، فنمزج 30 غراما من النعناع بثلاثين غراما من الترنجان مع أربعين غراما من البابونج، ونأخذ من هذا المزيج ملعقة أو ملعقتي شاي ونصنع منه مقدار فنجان من الشاي لهذا الغرض.
أو أن نقوم بإعداد الشاي على نفس الصورة، بمزج عشرين غراما من الشمرة بأربعين غراما من الزيتون ومثلها من البابونج.
ونستطيع أن نعالج بعض أحوال الاضطرابات المعدية بشرب شاي جرى توضيبه من عرق السوس، والبابونج، والشمرة والغاسول، على أن تؤخذ منها مقادير متماثلة، ويكون توضيب الشاي حسب الطريقة المتقدم ذكرها أيضا، ولا يؤخذ من هذا الشاي سوى فنجان واحد مساء، ما لم يصف الطبيب غير ذلك .
و أزهار البابونج تستخدم بكثرة كمهضم وفي أوروبا يعتبر البابونج مميز لعلاج مشاكل الهضم ومن بينها القرحة الهضمية ذلك لأنه يقوم بعمل مضادات للاتهابات ومضاد للمغص والتقلصات ومطهر بالإضافة إلى خواصه المطرية للمعدة، وقال إنه لو كان عنده قرحة فإنه لن يستعمل غير البابونج مع عرقسوس. تستخدم أزهار البابونج مثله مثل الشاي ملء ملعقة كبيرة من الأزهار تنقع في ملء كوب ماء سبق غليه لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب مرتين في اليوم.يوجد من البابونج مستحضرات على هيئة شاي ومستحضرات مقننة.
أزهار البابونج chamomile لقد تحدثنا عن أزهار البابونج علاج لنزيف الرحم. حيث تحتوي أزهار البابونج على زيت طيار وأهم مركب فيه هو بروزولين كما يحتوي على فلافو نيدات وجلوكوزيدات مرة وكومارينات ومواد عفصية. تستعمل أزهار البايونج كمضادة للالتهابات ومضادة للمغص ومرخية لعضلات الجسم وطارد للغازات أو الأرياح ومضاد للحساسية وضد القولون. أما الوصفة التي توقف الحيض المفرط فهي ملء ملعقة كبيرة من أزهار البابونج وتوضع في كوب ويصب عليها الماء المغلي فورا ثم يترك لينقع لمدة 10دقائق ثم يصفى جيدا ويشرب ويمكن شرب كوب ثلاث مرات في اليوم وذلك بين أو قبل وجبات الطعام ويحذر تناول مغلي البابونج بعد الأكل مباشرة لأنه قد يسبب ألما في المعدة أحيانا.

لقد ثبت علمياً تأثير البابونج على الالتهابات حيث تستعمل أزهار البابونج كشاي يؤخذ ملء ملعقة وتوضع على ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى وتشرب بمقدار كوب في الصباح وآخر في المساء فهو يزيل الالتهابات والمغص ومطهر للجهاز الهضمي والتنفسي وفاتح للشهية ومنشط للدورة الدموية وخاصة لدى الأطفال وإذا تناول الشخص شاي البابونج في الصباح فإنه يقي من نزلات البرد وآلام المغص العارضة وارتباكات الجهاز الهضمي البسيطة ويرجع هذا التأثير الى مادة الكمازولين، كما أثبتت الدراسات فائدة البابونج في حالة التهابات القصبات المزمن والسعال الديكي والربو القصبي كما يدخل البابونج في الأنواع المركبة التي توصف داخلاً كمفرزة للعرق ومضادة للتشنج ولأمراض الجهاز الهضمي والتهابات الأمعاء المترافقة بالتشنج وكذلك يدخل في الأنواع الطاردة للريح والمفرزة للصفراء.
كما اثبتت الدراسات فائدة البابونج كمضاد للأكسدة، كما ثبت ايضاً ان للبابونج تأثيراً مضاداً لسرطان الجلد حيث يوضح كلنجات على سرطان اجلد كما اثبتت الدراسات ان البابونج يزيل القلق ويؤخذ بنفس الجرعات السابقة وبالأخص عند النوم.
وقد صادق الدستور الألماني على استعمال البابونج رسمياً لعلاج السعال والالتهاب الشعبي المزمن والحمى والبرد والتهابات الجلد والتهابات الفم.هل هناك محاذير من استعماله؟
نعم يجب عدم استخدام البابونج من قبل الناس الذين يعانون من الحساسية. البابونج لا يحضر ولا يخزن بآنية الحديد ولا يجمع بينه وبين أدوية تحتوي على الحديد لأنه يحوي مادة التانين واذا جمع مع الحديد يولد مادة سامه .
البابونج لا يستخدم اكثر من 14 يوم 3 مرات يوميا لأنه مهدئ قوي ، وهو يضعف الباه بشكل ملحوظ ، وقد يصاب المستخدم بالغثيان .

المرمية



المرمية
المرمية


المرمية او السالمية النبتة الطبية ذات الطعم اللاذع هي من اشهر النباتات الشعبية التي لها استخدامات كثيرة من زمن الرومانيين وهي مكون اساسي للطب الصيني لعلاج الامراض والوقاية منها .


وصف النبات:

عبارة عن شجيرة صغيرة مخضرة لا يتجاوز طولها المتر تعيش في منطقة الشرق الاوسط والبلقان تنتمي لفصيلة الشفوية ) ( Lamiaceae من جنس القصعين واسمها العلمي القصعين الطبي ) (Salvia officinalis وsalvia بمعنى يشفي في اللغة اللاتينية.

الفوائد الطبية:

-يشتق من نبتة المرمية الكثير من المركبات الكيميائية من الزيوت الطيارة والفيتامينات والمعادن المعروفة في الوقاية والعلاج من بعض الامراض. 

-مضادة للالتهابات، مضادة للحساسية، مضاد للفطريات ولها خاصية معقمة. هذه خصائص للزيوت الطيارة وهي المكون الاساسي للمرمية وهذه الزيوت تحتوي على الكيتونات؛ واوراق المرمية تحتوي على سينيول، بورنيول، وحامض التانيك؛ المواد المرة مثل الكلوروجينيك الفيوماريك والنيكوتينيك؛ نيكوتيناميد؛ فلافونيس؛ جليكوسيدات فلافون ومواد استروجينية.

-يسمى شاي المرمية بشاي التفكير لانه يعزز التركيز، والانتباه ويسرع الاحساس وردة فعل الحواس؛ لذلك يساعد في حالات الحزن والاكتئاب حيث له خاصية تثبيط انزيم الاسيتيل كولين وبذلك يزيد من مادة الاسيتيل كولين التي تزيد من قوة الدماغ على التركيز والذي يساعد ايضا في علاج بعض اضطرابات فقد الذاكرة منها الالزهايمر

-تحمي المرمية من امراض القلب والشرايين لانها تحتوي على salvigenin الذي يعمل على استرخاء عضلات الاوعية الدموية

-مخزن لبعض انواع فيتامين ب منها ب 1, ب2 , ب6, وحمض الفوليك .

-تحتوي على كميات عالية من فيتامين أ المعروف بخاصيته المضادة للاكسدة, ومهمته في زيادة قوة الابصار وصحة العيون, وله دور في الوقاية من سرطان الرئة واللثة.

-اوراق الميرمية الخضراء الطازجة تحتوي على فيتامين ج المعزز لجهاز المناعة , ومكون اساسي لبروتين الكولاجين, والذي يقي من مرض الاسقربوط.

-المرمية غنية بالمعادن الضرورية لصحة الانسان منها البوتاسيوم, الحديد, المغنيسيوم, الزينك, الكالسيوم, والنحاس, الضرورية في عمليات الايض وغيرها من وظائف خلايا الجسم.

-زيت المرمية المستخرج من الاوراق يستخدم موضعيا في علاج بعض الامراض, كمسكن للالم في تصلب العضلات , والروماتيزم,

-التدليك بزيت المرمية يساعد في تخفيف التوتر, الم الراس, مهدئ للاعصاب, ويخفف التعب العام

-تعمل الميرمية على تقليل كمية السكر في الدم لذلك ينصح مرضى السكري باخذها ولكن بحذر يجب الانتباه لمستوى السكر للدم دائما خصوصا عند اخذها

تنبيه:

يجب عدم اخذ اي من مكونات الميرمية التي تباع في الصيدليات او عند العطارين دون استشارة الطبيب, تناول الكثير من هذه المكملات قد يؤثر على:

-عمل الدماغ,

-في المراة الحامل فقد يعمل على اجهاض الجنين,

-في المرضع قد يجفف حليب الام

-قد ترفع المرمية ضغط الدم فالافضل الانتباه لضغط الدم خصوصا الذين يعانون من ضغط دم مرتفع

-المرمية تحتوي على مادة تؤدي لبعض اعراض تشبه التشنجات او النوبات العصبية, ينصح الذين يعانون من التشنجات عدم تناولها.

فوائد البصل فى تذكرة داوود



بصل جنس لا نراع أشهرها بهذا الاسم عند الإطلاق العربي و هو معروف يستنبت بالزراعة لبزره و ينقل فيعظم و ينور فتذهب حرافته و يحلو و هذا كثير بمصر و البصل الأبيض هو أجوده خصوصا المستطيل و أحمر هو أردؤه سيما استدار و لا يختص وجوده بزمن لكنه ربيعي في الأغلب و هو حار يابس في الثالثة أو حرارته في الرابعة فيه رطوبة فضليه يقطع الأخلاط اللزجة و يفتح السدد و يقوي الشهوتين خصوصا المطبوخ مع اللحم و يذهب اليرقان و الطحال و يدر البول و الحيض و يفتت الحصى و ماؤه ينقي الدماغ سعوطا و يقطع الدمعة و الحكة و الجرب كحلا خصوصا مع التوتيا و إلا مع العسل و شهد الزنانير و البرص و الكلف (الثآليل) و القروح و الشهدية مع الملح و البارود و العسل و السداب مجرب و عضة الكلب مع شعر الآدمي و السموم مع التين و كذا أكله لتغليظ الخلط و الوباء و الطاعون و فساد الهواء و الماء و يعيد الشهوة إذا انقطعت مع الخل و يحمل فينزف الدم و يفتح البواسير و إذا شوي و درس بشحم الخنزير أو السمن أو سنان الجمل لين أورام المقعدة و أذهب الشقاق و الباسور و الزحير مجرب و إذا دلك به البدن حسن اللون جدا و حمره و أذهب أوساخه و عصارته تنقي الأذن و السمع و هو يسخن و يجفف الخلط و يصلح الأظفار لطوخا و السحج و أكله في الصيف يصدع و يضر المحرورين مطلقا و الإكثار منه مسبت مهيج للقيء و إن سكنه بالشم مديورث النسخ و الرياح الغليظة و أكله مشويا يرطب الأرحام و يزلق المعى مجرب و يصلحه غسله بالماء و الملح و نقعه في الخل و يقطع رائحته الباقلاء و الجوز المشوي و الخبز المحرق و نوتر أن الأبيض منه إذا علق على الفخذ قوى الجماع و حد ما يؤخذ منه خمسة عشر درهما و البري منه أشد نفعا في العين و الأذن و كلما عتق كان أجود خصوصا لداء الثعلب فإن دلكه مع النطرون يذهبه و ينبت الشعر

(بصل العنصل) هو بصل الفار و الأشقيل و هو جبلي يكون بالصخور من نواحي الشام و المعجم و البراس من أعمال مصر و يعظم حتى يبلغ مائتي درهم و أكثر و منه صغير و أجوده الرزبن الحديث و المفردة منه في أرضها قتالة و أجودها ما أخذ في الصيف و إن يقطع بالخشب فإن الحديد يؤذيه

(و من خواصه) أنه يعيش و يخضر من غير غرس و يتغذى بالماء من بعد و يرويه الهواء البارد و هو حار يابس في الرابعة شديد التقطيع و التلطيف ترياقي أجود من البصل في كل ما ذكر و يزيد عليه النفع من قذف المدة و الدم و وجع الصدر و ضيق النفس و الربو و البهر و الإعياء و الاستسقاء و الطحال و الحصى و عسر البول و الدم و المفاصل و النسا و النقرس و أوجاع الأذن و اللسان و الصداع و الشقيقة و حاصل ما قيل فيه أنه ينفع من كل مرض في كل حيوان ما خلا الحمى و القروح الباطنة و رمي الدم و أجوده ما استعمل مشويا في عجين و إذا جعل البيض فيه يستوي البيض أسهل كيموسا غليظا و عدل و إذا حبب بزره بخل الخمر كالحمص و بلع في التين المنقوع في العسل و شرب عليه الماء الحار أبرأ القولنج مجرب و إذا غليت نصف أوقية مع أوقيتين دهن زنبق حتى يتهري و طليت به بطون الرجلين و لم يمشي بعد ذلك إلى الصباح أسبوعا أعاد شهوة النكاح بعد اليأس مجرب و دخانه يصفي الصوت و يقطع البلغم و يذهب النتونة حيث كانت و البخور به يشد اللثة و يثبت الأسنان و يمنع السموم و سائر أمراض الصدر و المعدة و اليرقان مطلقا

(وصنعته) أن يؤخذ منه رطلان و توضع في سبعة أرطال من الخل و الطري و أجود و قيل اليابس و يترك ستة أشهر و يل ستين يوما في الشمس مسدودا و شرابه أجود فيما ذكر كله

(وصنعته) أن يسحق البصل الذي قرض و جفف في الظل و يربط في خرقة و يرمى في العصير ثلاثة أشهر أو كمدة الخل و يطبخ و يرفع و عروق أصل البصل نيء باعتدال و جزء من مشويه مع ثمانية من ملح مشوي يسهل برفق و إذا طبخ في الزيت حتى يحترق و رفع الزيت فتح السمع و جلاء البصر و المواد الغليظة حيث كانت و جفف القروح و شفا من الأمراض المزمنة و أوجاع الرجلين كل ما كان عن بلغم ة هو مقرح مكرب مقطع يورث الغثيان و يصلحه اللبن المصفى فيه حجارة الحديد و ربوب الفواكه و من حمله معه هربت منه الهوام خصوصا الذئاب الضارة و يقتل الفار بتجفيف من غير نتن و يصلح العنب إذا غرس عنده و يمنع زهر السفرجل و الرمان من السوط و رماده يمنع الشقوق و الحكة بدهن الورد و يحشى فيسقط البواسير و قد جعلوا بدله الثوم البري و الصحيح أنه لا بدل له

(بصل الزير) هو البليوس و هو شبيه بالعنصل لكنه لا يكبر كثيرا و لا يقيم في غير الأرض و هو حار يابس في الثالثة جلاء مقطع يخرج البلغم من العروق و الوركين و إذا طبخ في الزيت حلل الإعياء و ذبل البواسير و نفع الأرحام من أمراضها الباردة و جالينوس يرى أنه بصل الفار

(و بصل حنا) يليه و هو المعروف عندنا ببصل الحية و فعله فعل الذي سبق لكنه أضعف فيما عدا إذهاب داء الثعلب فإنه فيه مجرب



(بطم) الحبة الخضراء باليونانية طرمينس و السريانية أفططيوس و البربرية أفيوس و الهندية تمالس شجر في حجم الفستق و البلوط سبط الأوراق و الحطب صخري يكثر بالجبال و لا ينتشر ورقه عطري و حبه مفرطح في عناقيد كالفلفل لولا فرطحته و عليه قشر أخضر داخله آخر خشبي يحوي اللب كالفستق و كثيرا ما يركب أحدهما في الآخر فينجب و يدرك هذا الحب في أبيب و يقطف بمسرى و جميع أجزاء هذه الشجرة حارة يابسة في الثالثة إلا الدهن و الصمغ ففي الثانية قابضة مطلقا محللة أوراقها تسود الشعر طلاء و رمادها يدمل و قشرها يحلل الأورام نطولا و الحب يسخن الصدر و المعدة و يقطع البلغم و الرطوبات كلها كسيلان اللعاب و ينفع من الطحال و الاستسقاء و البواسير و يقوي الباه و يسمن بالخاصية عن تجربة و دهنه يحلل الإعياء و أوجاع العصب و المفاصل و الفالج و اللقوة و الأورام الرخوة طلاء و يصفي الصدر و ينفع السدد و يصلح الصوت و يذهب الخشونة و اليرقان و حصر البول شربا و النهوش بالخل مطلقا و صمغه أنفع من المصطكى في كل حال إجماعا من أطباء الروم و اليونان و شربه يذهب الخفقان و السعال غير اليابس خصوصا إذا خلط أربعة منه في أوقيتين من شحم الكلى و شربها نائما على صدره و آخر يمشي على أكتافه ثم يتبعها بالماء البارد و ينقي الجراح و ينبت اللحم و يجذب الشوك و ما في الأغوار و يقوي الهضم تقوية جيدة إذا أديم مضغه و ينقي الرأس و مع الزبيب يحلل كل ورم و يشفي القروح الباطنة لعوقا بالعسل و ذات الجنب و يشد العصب المشدوخ و مع السندروس و النيمرشت يذهب الإعياء و يسرع بجبر الكسر شربا و هذا هو البناشت في تراجمهم و بالجملة هو أجود الصموغ و البطم يبطىء بالهضم و يرخى الدهن يصدع و يورث قشعريرة صفراوية في غير البلغمين و يصلحه السكنجبين و الربو الحامضة و قيل يضر الكلى و يصلحه العسل و شربته إلى عشرة و بدله حب السمنة

فوائد الأقحوان عربي شجرة مريم بالمغرب فى تذكرة داوود

أقحوان عربي و هو شجرة مريم بالمغرب و رجل الدجاجة و الكافورية و بالفارسية يخشومس و اليونانية أربيانس و الكركيس و بالألف المعروف بمصر نوع منه في الأصح و يسمى و حده أربيان و أهل مصر يقطعونه بالذهب يوم تاسع عشر الحمل زاعمين أن حامله لا يفرغ منه الذهب و هي سنة قبطية و الاقحوان ترياقي لوقوعه في بعض أقراص الترياق على الرأي الصحيح لا مفرداته الأصلية و أجوده للدوائية زهره الأصفر المحيط به الورق الأبيض الصفار المر الثقيل الرائحة و يغش بالمنشور و البابونج و الفرق تجويف زهره و عدم البزر حار يابس في الثانية يفتح السدود و يدر ماعدا اللبن و يسقط الأجنة و يفتت الحصى من الكلى و ينفع من الاستسقاء و القراقر و النفخ و نفث الدم و السعال و الربو خصوصا السكنجبين و فرازجه تنقي و تطيب و زيته يصلح الأذن و يحلل الأورام من نحو الساقين طلاء و الإكثار منه يصدع و يصلحه اللينوفر و يكرب المعدة و يصلحه السكنجبين أو البنفسج و شربته أو ثلاثة و بدله البابونج أو الكورجشم

فوائد أقاقيا عصارة القرض فى تذكرة داوود

أقاقيا عصارة القرض و تسمى شجرتها الشوكة المصرية لكثرة و جودها بمصر و تؤخذ من الثمرة بالعصر فتكون ياقوتية قبل نضج الثمرة و سوداء بعده و هي باردة في الثانية و قيل في الأولى يابسة في الثالثة إن لم تغسل الأفقي الأولى قابضة تحبس الإسهال و الدم مطلقا و النزلات و المواد عن الأورام و تقوي البدن و الأعصاب الممترخية من الإعياء و بقايا المرض و تقطع العرق طلاء مع الورد و الآس و تشفي القروح خصوصا من العين و فيها لذع يزول بالعسل لعدم امتزاج تركيبها و تمنع النتوء حيث كان و حرق النار من التنفط و الداحس بالشمع و تصلح الرحم و المقعدة مطلقا و تحدث للسدد و يصلحها دهن اللوز و شربتها إلي نصف مثقال و بدلها صندل أبيض أو عدس مقشور.

فوائد أتجره بزر الفريص فى تذكرة داوود

أتجره بزر الفريص و هو نبات كثير الوجود صغير الورق مشرف هو أصغر يخلف بزرا أصفر مفرطحا أملس إلي طول دسم الطعم و أجوده الأغبر الحديث و يدرك بحزيران و تموز و نباته إذا لمس البدن أورث الحكة و الورم و هو حار يابس في أول الثالثة يلطف الأخلاط الغليظة اللزجة و ينقي الصدر و الرئة و أخلاط المعدة و السدد و الطحال و الكبد و يدر الفضلات كلها و يهيج الشهوة جدا و مع بزر الكرفس و لبن الضان مجرب و يحلل الأورام كلها مطلقا و يقطع الدم و الاواكل و القروح و السرطانات كيف استعمل و هو يضر المعي و تصلحه الكثير أو المقعدة و يصلحه العناب و شربته إلي ثلاثة و بدله قردمانا مثله و ثلاثة أمثاله صنوبر.

فوائد اناغالس يوناني فى تذكرة داوود

اناغالس يوناني نبات صخري دقيق الأوراق نتمشي الذكر منه أحمر الزهر و الأنثى لازوردية و له بزر كالخشخاش لكن شديد الحدة و المرارة و ليس هو آذان الفار و لا حشيشة الزجاج و هو حار يابس في آخر الثالثة يقطع البالردين و أمراضهما و ينقي الدماغ الغا و يفتح السدد و ينفع و جع الأسنان سعوطا مخالفا و يسكن المغص و ينقي الرحم و يجلو الآثار طلاء و يضر بالسحج و يصلحه الصمغ و يكسر حدته للاكتحال به في الجرب و الكمنة و السبل و العشا و شربته إلي نصف مثقال و بدله العرطنيئا.

انزوت هو الكحل الفارسي و الكرمانى فى تذكرة داوود

انزوت هو الكحل الفارسي و الكرمانى و يسمى زهر جشم يعنى ترياق العين و باليونانية صرقولا و السريانية ترقوقلا و هو صمغ شجرة شائكة كشجرة الكندر تنبت بجبال فارس و يدرك تموز و أجوده الهش لرزين المائل إلي البياض و اردؤه الأسود القليل الرائحة و هو حار يابس في الثالثة أو الثانية يستأصل البلغم فلذلك ينفع من المفاصل و النسا و النقرس و وجع الورك و الركبة و الأعصاب و يسقط الجنين و الدود و يفتح السدد و يحلل الرياح الغليظة و يقع في المراهم هياكل للحن الزئد و ينبت الجيد و يلحم و بقطع الدم و في الاكحال فينفع من السبل و الجرب و الحكة و الدمعة و إذا خلط يمثله من كل من النشا و السكر بعد أن يربي بلبن الأتن و النساء و بياض البيض نفع من سائر أنواع الرمد و الحمرة و الورم و السلاق و مع اللؤلؤ و المرجان المحرق و السكر يزيل البياض مجرب و يلحم القرحة و آثار الجدري و يشرب فيسمن جدا إذا أخذ بعد الحمام بماء البطيخ أو لبن الماعز و متى سحق خمسة دراهم منه مع ثلاث قراربط من حجر البقر و عسرة دراهم ارجيل و أكل البيض النيمرشت و شرب فوقه في الحمام المقدار المذكور أربعة أيام متوالية سمن تسمينا عجبا و خصب البدن و حمر اللون و إذا مزج يدهن الآس قتل القمل و أذهب الحكة و طيب رائحة العرق و قطع صنان الإبط مجرب و هو يلصق بالأمعاء فيسدد و يحدث الصلع في المشايخ و يصلحه الجوز و دهن اللوز و فتيلته بالعسل تفتح سدد الأذن و تنقي رطوباتها و شربته إلي مثقالين مفردا و واحد مركبا و خمسة منه مع حكاكة الطلق مخدرة و بدله في الأحشاء السورنجان و في العين الجشمة.

فوائد الشام فى تذكرة داوود

شام نبت حجازي في الأصل و قد استنبت الآن ببيت المقدس و العراق و مصر موضع الباسان لكن لم ينجب و هو نبات يمد أولا كشجر العنب ثم يرتفع حتى يكون في عظم الفرصاد و أوراقه كالصعتر ذات رطوبة غروية و حلاوة و له زهر أصفر يخلف حبا أحمر أشبه ما يكون بالكبابة تفه دهني و عوده أخضر قابض عطري و منه ما حبه كالصنوبر لين و منه مستدير كالفلفل و عود هذا أخشن محبب رزين إلى سواد و كله حار في الثانية يابس في الأولى إذا قطع منه شيء خرجت دمعته بيضاء ثم تحمر و هذه أجود أجزائه تجلو البياض و تشد الأسنان و تجفف القروح العسرة و تحبس النزف و الدمعة و العرق مع أنها تدر الحيض و إذا احتملت فرزجة نقت و شدت و حللت الريح و بعد الحيض تعين على الحمل مع الزعفران و أهل مصر يستعملونها الآن موضع دهن البلسان و لبس بينهما نسبة و أما حب هذه الشجرة فعند العطارين الآن هو حب البلسان يقوي المعدة و يهضم و لكنه يمغص و يكرب و يوقع الأمراض الرديئة خصوصا دهنه فليجتنب و باقي أجزاء الشجرة تشد البدن و تقوي العصب و تذهب البهر و تسود الشعر و تطوله تطولا و ضمادا و قد تواتر إن حملها في اليد يسهل قضاء الحوائج و يورث القبول و ما قيل أنها عصى موسى أو اليسر فغير صحيح كما ستراه

فوائد البشنين فى تذكرة داوود

بشنين يدعي بمصر عرايس النيل لأنه ينبت فيما يخلفه النيل من الماء عند رجوعه و يقوم على ساق تطول بحسب عمق الماء فإذا ساواه فرش أوراقا خضرا ننظمها فلكة مستديرة كوسط الكف و زهره إلى البياض يظهر في الشمس و يخفى إذا غابت الشمس و داخل الفلكة إلى صفرة و أصله نحو السلجم لكنه أصفر يسميه المصريون بيارون و هذا النبات يفعل فعل اللينوفر في جميع أحواله و هو بارد رطب في الثانية أو رطوبته في الثالثة دهنه ينفع من البرسام و الجنون و الصداع الحار و الشقيقة سعوطا أو طلاء و أصله يقوي المعدة و يهيج الباه مع اللحم و مع النوم يقطع السعال و وحدة الزحير و الإسهال الصفراوي و شرابه يقطع العطش و الالتهاب و الحمى و حبه يحلل الأورام طلاء و ينفع من البواسير و يضر المثانة و يصلحه العسل و شربته إلى ثمانية عشر و بدله الزئبق

فوائد البطارخ فى تذكرة داوود

بطارخ و يقال بطراخيون و يسمى الكببج ما في السمك و كأنه الدى يتخلق ليكون بيضا و هو نوعان جامد يخرج كالأصابع و رطب يسيل مرمل و هو أجوده و أجود الكل الحديث الضارب إلى الصفرة و هو حار يابس في الثانية و إذا زيد محله كان في الثالثة يقطع البلغم و يجلو القصبة و يصلح الكلى و الطحال و الرياح و لكنه سريع التعفن يضر المحرورين و أكل الزنجبيل عليه يمنعه أن يعطش بالخاصية و المسلوق منه يضر العصب و يصلحه باسره السكنجبين و الزيت و الحوامض

فوائد البقر فى تذكرة داوود

بقر معروف أجوده الذهبي فالأصفر و أردؤه الأسود الغزير الشعر و هو حار يابس في الثانية بالنسبة إلى النبات و المعادن بالنسبة إلى اللحوم بارد في الثانية يابس في الثالثة و ما لم يجاوز السنة منه ملحق (بالضان) أو هو خير من (ضان) جاوز خمس سنين و هو و الجاموس واحد و قيل الجاموس أيبس منه و أغلظ لحمه ألذ لحوم المواشي بعد الضان و أكثرها تقوية للبدن و قطعا للمواد الرقيقة و إملاء للعروق و تخصيبا إذا انهضم و يصلح لأصحاب الكد و الرياضة و الفتوق و الدمويين و زمن الربيع و المداومة عليه و يضر أصحاب المفاصل و النسا ضررا بينا و ربما قطع الحيض و الولادة قبل وقتها و أحدث الحكة و الجرب و موت الفحاة بالسدد و البخار النتن و النصارى إنما تستعمله لاستعانتهم بالخمر عليه لأنها تهضمه و تبقي قوته و لا يجوز لمن يشربها استعماله و الخل و إن أصلحه فهو يساعد على توليد السوداء و أجوده ما طبخ بلا ماء بالخل و العسل و أن يهري و يكائر معه من قشر البطيخ و عود التين و القلى و الدار صيني و يتبع بالسكنجبين و أنواع الحلو ما خلا النمر و شحمه مجرب للسعال و ضعف الكلى و قروح القصبة الهوائية و المعدة و حرقة البول شربا و الخنازير و القروح و الجروح و البواسير طلاء و في المراهم و هو أجود من شحم الخنزير في سائر أحواله خصوصا المأخوذ من الكلي و مرارته تشفي سائر القروح طلاء و تبرئ الآثار بالنطرون و أهل مصر يشربونها للحكة و الحب الفارسي و ليس بعيد لكن ينبغي أن تشرب بالعسل و الاكتحال بها يجلو البياض و يفتح صمم الأذن قطورا خصوصا مع السداب و الزيت و أحشاؤه تقطع الرعاف و تحلل الأورام حيث كانت و تبرئ الاستسقاء بالخل و الزيت إذا واظب عليه و كذا أوجاع الظهر و المفاصل و النقرس و المعدة بلا خل و رماد رقنه و ظلفه يجلو الأسنان و يقطع الدم و الإسهال الصفراوي شربا و القروح طلاء و أما ذكره و قرنه فقد كان نفعهما في تهييج الباه أن يبلغ التواتر شربا خصوصا مع البيض النميمرشت و سائر أجزائه خصوصا قرنه و أحشاؤه تطرد الهوام بخورا و أحشاؤه السموم و النهوش و إسقاط الأجنة طلاء و بخورا و مخ ساقه ينفع من الشقيقة و الشقاق و البواسير طلاء و رماد عظامه يمنع سعي الأكلة و بوله يجلو الكلف و بالخل ينفع من وجع الأسنان و إن زيد على ذلك الحرمل و طبخ و غسل به أبرأ من الخدر مجرب و إذا لف في جلده حال سلخه من ضرب السياط سكن ألمها و دمه الحار يورث الخناق و السبات شربا و لم يقتل و إذا خلط بدم الحيض و سخن و طلى به النقرس و وجع المفاصل سكنه مجرب و إذا عمل من قرنه الأيسر خاتم و لبس في اليد اليسرى نفع من الصرع و أم الصبيان و كثيرا ما تستعمله السودان لذلك و إذا هرس لحمه و غمر بدمه في قارورة و سدت في التعفين أربعين يوما تحولت دودا فإذا أكل بعضه بعضا حتى تبقى واحدة كانت من الذخائر الفعالة بنفسها

فوائد البلوط فى تذكرة داوود

بلوط يسمى عندنا درام و بالعراق عفصينج و بمصر ثمرة الفؤاد و هو ثمر شجرة في حجم البطم ألا إنها شائكة في ورقها و حطبها هو السنديان و هو صنفان مستدير يسمى البهبوس و مستطيل هو البلوط عند الإطلاق و الشجرة كلها باردة يابسة لكن ثمرها في الثالثة و قشورها في الثانية و خشبها في الأولى و جفت البلوط قشرة الداخل و الكل جيد لحبس الإسهال و نفث الدم و السعال الدموي شربا بالسكر و المستطيل ينفع من الخفقان و الغثيان الحاصل في المعدة و المستدير أبلغ في تسويد الشعر و تنبيته إذا طبخ بالخل و رماد الشجرة يجلو الأسنان و يمنع سعي الأكلة و الماء الخارج من حطبها عند حرقة خضاب جيد للنساء ليس فيه إيلام كخضاب العفص و سواده يقيم زمنا طويلا و متى سحقت الثمرة بنصف وزنها بستج و عجنا بالزبيب و تمودى على أكله قطع سلس البول و النقطة و المذى و جفف الحب الفارسي مجرب و إن كان هناك حرارة أضيف الطين الأرمني و الطباشير يخبز من البلوط في زمن المجاعة لكنه بطيء الهضم يولد السوداء و يصلحه السكنجبين و شربته إلى مثقال و بدله خروب شامي و بدله جفته أقماع الرمان أو الآس

فوائد البلادر وهو حب الفهم فى تذكرة داوود

بلادر و هو حب الفهم و ثمرته و الاياانقرد باليونانية و هو شجر هندي يعلو كالجوز ورقه عريض أغبر سبط حاد الرائحة إذا نام تحته شخص سكر و ربما عرض له السبات و ثمرته في حجم الشاه بلوط و في رأسه قمع صلب و شره إلى السواد ينكسر عن جسم كالسفنج مملوء رطوية عسلية هي عسله و تحته قشر يحيط بلب مثل اللوز حلو و هذه الشجرة كلها حارة يبسه لكن عسل الثمرة في الرابعة و قشرها في الثالثة و ثمرها في الثانية ينفع هذا العسل من كل مرض بلغمي كالفالج و اللقوة و الرعشة و الاختلاج و الخدر سلس البول و الرطوبات الغريبة و يزيد في الحفظ و الفهم و يذهب النسيان أكلا و يقطع (الثآليل) و الوشم و الآثار طلاء و قشر الثمرة يهيج الباه و يبطئ بالماء

فوائد القثاء الهندي فى تذكرة داوود

القثاء الهندي و هو نبات ينبسط و يخرج قرونا طوالا داخلها حب إلى ليونة فوق الذر و خارجة أسود محدود الرأس ينكسر عن بياض إلى صفرة حار يابس في الثانية أو يبسه في الأولى ينفع من سائر الأمراض البلغمية كالفالج و اللقوة و من البواسير و الرياح و الرطوبات الغريبة و ضعف الباه و يصدع الصفراويين و تصلحه الكزبرة و شربته إلى مثقال و لم نعلم بدله

فوائد البليلج فى تذكرة داوود

(بليلج) ثمر شجرة مستقلة لا من الأهليلج و هو في معجم الزيتون و شكله لكنه أعظم يسير (امنابته) الأقطار الهندية و يجني بتموز و يرفع بنواه و قد يؤخذ قشرة فقط و أجوده الأصفر الرخو الأملس و هو بارد في الثانية يابس في الثالثة يحد البصر و يقطع الصداع و البخار إذا لوزم قطورا بالسكر و يقوي الشهوة و المعدة و يقطع الرطوبات و يخرج السوداء بالخاصية و الصفراء ببعض الطبع و يقع في الاكحال لقطع الدمعة و يحبس الإسهال المزمن و لو بلا قلي و يجفف البواسير و إدمانه يولد الفولنج و يضر السفل و يصلحه العناب أو السكر و شربته إلى ثلاثة و بدله مثله (فاغية) أو اهليلج أصفر و ثلثه آس

فوائد البلسان فى تذكرة داوود

بلسان شجر ينبت جماجم كجماجم الريحان ثم يتعاظم حتى يكون كشجرة البطم إذا حسنت تربيته و يؤذيه ما يؤذي الإنسان من الحر و البرد و العطش و الري فينبغي تدبيره بحسب الزمان و أول ما نبت بعين شمس من قرى مصر و في كتب النصارى أن مريم عليها السلام لما هربت بالمسيح آوت المطرية فقامت عند هذا البئر فحين غسلت ثيابه و أراقت الماء نبتت هذه الشجرة و النصارى تعظمها و تأخذ هذا الدهن بأضعاف وزنه من الذهب فيجعلونه في ماء المعمودية و يدخر عند ألبتاركة و الرهبان و هو من المفردات النفيسة التي لا مثل لها و أجوده الحديث الطيب الرائحة الرزبن الأحمر العود الأصفر القشر و أجود الدهن ما أتخذ بالشرطا عند طلوع الشعري اليمانية و يمتحن بأن يغوص في الماء و يبل منه قطن و يغسل فلم يجف لزوجة أو صوف و يحرق فيلصق بالإناء و لم ينتفش و أما وقوده على الأصابع و الثياب من غير أن تتأذى فيشاركه في ذلك الخمر المصعد المعروف بالعرقي و دهن النفط و هو حار في الثانية يابس في الثالثة أو رطب في الأولى أو معتدل ينفع من سائر الأمراض كالصداع و الصمم و الظلمة و البياض و السبل و الحكة و أوجاع الحلق و الأسنان و ضيق النفس و الربو و السعال و الانتصاب و قروح الرئة و ضعف المعدة و الكبد و الكلى و الطحال و احتراق البول و عسره و سلسة الحصى و أمراض المقعدة و العصب كالفالج و اللقوة و المفاصل و النقرس و النسا و بالجملة فهو نافع من كل مرض طلاء و شربا منفردا و مع غيره و هو في الأدهان كالترياق في المركبات و يقاوم السموم و يليه في النفع من الصرع و الماليخوليا و السدد و إخراج الشوك و العظام و دونه العود و دونه الورق في ذلك كله و إذا طبخت أجزاؤه حتى يغلظ قارب الدهن في الأفعال المذكورة و هو يضر الكلي و تصلحه الكثير أو شربة الدهن إلى نصف مثقال و الحب إلى ثلاثة و بدل دهنه مثله دهن الكادى و نصفه دهن بان و ربعه زيت عتيق و قيل مثله دهن فجل أو ماء كافور أو ميعة سائله و بدل حبه نصفه قشر سليخه و بدل عودة خمسة أمثال منها وقيل مع قشر سليخه في الحب عشرة بسباسة و رأيت في كتاب مجهول أن الزيت إذا مزج بمثله ماء و طبخ حتى ذهب الماء ثم مزج بمثله ماء و طبخ كذلك ستين مره قام مقام دهن البلسان في سائر ما يراد منه و الذي يظهر لي أن دهن الآجر يقوم مقامه و قد عدم البلسان من مصر من زمن طويل و الذي يصنع الآن في الترياق هو أنهم يأخذون عود البشام و البسباسة و المعية و دهن بزر الفجل أجزاء سواء يطبخ الكل بعشرة أمثاله من الزيت الذي قد مضت عليه الأعوام الكثيرة حتى يبقى ربعه فيرفع و يتصرفون فيه موضع الدهن